كيفية التعرف على تأخر الكلام عند الأطفال؟
كيفية التعرف على تأخر الكلام عند الأطفال؟ تأخر الكلام، وهو أمر شائع جدا، هو 3-4 مرات أكثر شيوعا في الأولاد منه في الفتيات.
أسباب تأخر الكلام
تأخر الكلام هو تطور اللغة غير الكافي للطفل مقارنة بأقرانه. هناك نقص كبير في الطلاقة والمحتوى والمفردات في الكلام. تأخر الكلام، وهو أمر شائع جدا، هو 3-4 مرات أكثر شيوعا في الأولاد منه في الفتيات.
متى يتكلم الأطفال؟
بين الشهرين الثاني عشر والثامن عشر، يبدأ الأطفال في نطق كلماتهم الأولى، ومن المتوقع أن يكون لدى الطفل في هذا العمر مفردات من حوالي 10-50 كلمة. خلال هذه الفترة، سيتم فهم حوالي ربع ما يقوله الطفل من قبل الآخرين. بعد سنة ونصف إلى سنتين من العمر، يكتسب نمو لغة الطفل زخما. يمكن للطفل الذي يبلغ من العمر 2-2.5 سنوات التحدث بـ 400 كلمة وتشكيل جمل من كلمتين إلى ثلاث كلمات، ويمكن للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2.5-3 سنوات تشكيل جمل 3-5 كلمة و 80-90 في المائة مما يقولونه يفهمه الآخرون. في سن 3-4، يتم فهم كل الكلام تقريبا، بينما في سن 4-5 يمكن للأطفال تشكيل جمل من 6-8 كلمة. قد يكون خطاب الطفل المتخلف عن مراحل النمو الطبيعية علامة على وجود مرض. في عملية العلاج، يمكن استخدام علاج النطق و/ أو دعم التعليم الخاص عند الضرورة، بالإضافة إلى تنظيم اتصال الطفل مع والديه وأشقائه في الاتجاه الصحيح. يمكن أن يكون تأخر الكلام بسبب التخلف العقلي أو ثنائية اللغة أو اللامبالاة.
التخلف العقلي هو السبب الأكثر شيوعا لتأخر الكلام. مع انخفاض مستوى ذكاء الطفل، ينخفض تطور الكلام واللغة أيضا. في تأخير الكلام بسبب التخلف العقلي، هناك مشكلة في كل من فهم والتعبير عن ما يقال. ومع ذلك، لا يمكن تشخيص كل طفل يعاني من تأخر في الكلام بالتخلف العقلي. يجب تقييم الذكاء لدى الطفل المصاب بتأخر الكلام. فقدان السمع هو أيضا عامل مهم في تأخير الكلام. مشاكل السمع التي تحدث في وقت مبكر من الحياة تؤثر سلبا على كل من الفهم وتطوير اللغة التعبيرية. بالإضافة إلى ذلك، قد يتأخر الكلام في بيئة منزلية ثنائية اللغة.
تأخر اللغة (التنموية)
أحد الأسباب الشائعة لتأخر الكلام هو تأخر اللغة (النمائي). هناك تأخير في نضوج الجهاز العصبي المركزي الذي يتيح تطور الكلام واللغة مقارنة بأقرانه. هذه الحالة أكثر شيوعا في الأولاد وغالبا ما يكون هناك تاريخ مماثل من تأخر الكلام في عائلة الطفل. يكون التشخيص أفضل ويصل مستوى الكلام للطفل إلى مستوى طبيعي بحلول سن المدرسة على أبعد تقدير. ومن ناحية أخرى، فإن الحرمان الجسدي مثل الفقر وسوء التغذية، فضلا عن الحرمان الاجتماعي مثل قلة المحادثة مع الطفل في المنزل، وعدم كفاية التحفيز اللغوي، وغياب الأم أو الأب قد يسبب أيضا تأخير الكلام.
التوحد هو اضطراب يتميز بتأخر الكلام وكذلك مشاكل التواصل والسلوك. هؤلاء الأطفال لديهم عجز حاد في كل من الفهم المنطوقة واستخدام اللغة التعبيرية. الشلل الدماغي، والذي يمكن تعريفه أيضا على أنه شلل دماغي، هو صورة عصبية تحدث نتيجة لتلف الجهاز العصبي المركزي بسبب أسباب مثل صدمة الولادة والعدوى. غالبا ما ينظر إلى تأخر الكلام لدى هؤلاء الأطفال بسبب عدد من الأسباب مثل عيوب السمع وعدم تنسيق عضلات اللغة. إذا لم يكن لدى الطفل كلمات و/ أو لا يمكنه تشكيل جمل كما هو متوقع لعمره، فيجب على الوالدين مراجعة أخصائي. في هذه المرحلة، من الضروري أولا رؤية طبيب نفسي للأطفال.