لا تتجاهل أصوات الصفير من الأطفال
لا تتجاهل أصوات الصفير من الأطفال الأطفال الذين يطلق عليهم “الأطفال الصفير” أو الذين يصدرون أصواتا تشبه الصفير في المجتمع من المرجح أن يكون لديهم العديد من المشاكل التي تتراوح من المشاكل الخلقية إلى الربو.
إذا سمعت صوت صافرة قادم من طفلك …
من خلال الاستماع بعناية إلى الأصوات المختلفة التي يصنعها أطفالك، يمكنك المساعدة في تشخيص بعض الاضطرابات مبكرا. خاصة إذا كان أطفالك يصدرون أصواتا أو صفير أثناء التنفس، فيجب عليك بالتأكيد زيارة الطبيب.
الصفير، أو “الصفير” كما هو معروف علميا، هو حالة تحدث بسبب تضييق الأنابيب الهوائية المتوسطة والصغيرة التي تتصل بالرئتين. يمكن أن يحدث هذا التضييق بسبب دخول جسم غريب إلى القصبة الهوائية، أو يمكن أن يتطور نتيجة لتورم واسع النطاق في جدار مجرى الهواء، كما هو الحال في التهاب القصيبات. في الربو، هناك تورم وانكماش على نطاق واسع لجدران القصبة الهوائية.
الصفير قد يكون ناجما عن الحساسية
هذه الحالة، المعروفة بأنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بالحساسية، زادت في السنوات الأخيرة بسبب انتشار أمراض الحساسية، خاصة عند الأطفال الصغار. وبالإضافة إلى ذلك، فإن حقيقة أن الناس يعيشون بشكل متزايد في المدن المزدحمة وفي الداخل يمكن أن يؤدي إلى التهابات الجهاز التنفسي أكثر تواترا وطويلة الأمد في الأطفال، والتي بدورها يمكن أن تؤدي إلى الصفير. يعاني ثلث الأطفال في سن المدرسة من الصفير مرة واحدة على الأقل في السنوات الخمس الأولى من الحياة. يزداد التردد خاصة في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-24 أشهر.
لا تتجاهل أصوات الصفير من الأطفال: عمر ظهور الصفير يشير إلى مصدر المشكلة
العمر الذي تحدث فيه المشكلة مهم من حيث السبب ومدة استمرار الصفير. على سبيل المثال، الصفير الذي يحدث في الأشهر الثلاثة الأولى من الحياة غالبا ما يشير إلى مشكلة خلقية مثل اضطرابات الجهاز المناعي، وثقوب القلب، والارتداد المعدي المريئي والتليف الكيسي، أو مشاكل مثل التضيق
أو ثقب في الجهاز التنفسي.
في حين أن الصفير الذي يظهر بين 6-24 أشهر ناتج عن مشكلة جرثومية أو حساسية مثل التهاب القصيبات والالتهاب الرئوي والسل والربو هو السبب الأكثر أهمية في الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 24 أشهر. لذلك، إذا حدث السعال والصفير عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 10 بعد نزلة برد، أو التعرض لدخان السجائر أو الغبار، أو الجري واللعب، فيجب مراعاة الربو. يزداد احتمال الإصابة بالربو إذا كان والدا الطفل مصابا بالربو أو حمى القش وإذا كان الطفل يعاني من الأكزيما (التهاب الجلد التأتبي) أو حساسية البيض.
الأعراض الهامة في التشخيص التفاضلي
يعتمد مسار الأعراض على السبب الأساسي، تماما مثل البداية. في الغضروف الناعم في مجرى الهواء، مثل الحنجرة، والشعرية القصبية، يظهر الصفير بعد الولادة مباشرة ويستمر حتى يختفي في غضون بضع سنوات. في الربو، من ناحية أخرى، يزداد بعد لا تتجاهل أصوات الصفير من الأطفال مسببات مثل العدوى أو دخان السجائر أو حبوب اللقاح في فصلي الربيع والصيف، ويختفي تماما أو جزئيا مع مرور الوقت.
العلاج يعتمد على المشكلة
في حالة الطفل المصاب بالصفير، من المهم جدا أخذ تاريخ مفصل لأن تحديد السبب الأساسي يحدد مسار العلاج. يتم تأكيد التشخيص باستخدام طرق التصوير والاختبارات المعملية. يختلف العلاج أيضا وفقا للسبب الأساسي. إذا كان الصفير ناتجا عن مشكلة خلقية، فإن العلاج الجراحي يأتي أولا. كما يتم التخطيط العلاجي المناسب للربو أو المشاكل المتعلقة بالجهاز المناعي. بالطبع، من الضروري أيضا تقليل أو القضاء تماما على الأسباب التي تزيد من الصفير مثل التدخين والهواء الملوث والغبار في المنزل والارتجاع المعدي المريئي. لذلك، يتحسن الصفير تماما اعتمادا على السبب الأساسي. من ناحية أخرى، إذا كانت هناك حالة مثل الربو أو نقص المناعة الشديد أو التليف الكيسي، يحتاج المرضى وعائلاتهم إلى تعلم العيش مع هذه الأمراض مدى الحياة.